الأحد، 20 مارس 2016

ما الفرق بين الأتوكاد والريفيت ؟

ما هوالفرق بين الأتوكاد والريفيت ؟


        برنامج الأتوكاد و يُسمَّى سابقًا: أتوكاد سطح المكتب autocad desktop هو أحد برامج شركة أتوديسك،  مثل برنامج الريفيت الّذي اشترته شركة أتوديسك في عام 2002م.
        برنامجان متميزان في الشَّركةِ، حازا شُهرةً كبيرة؛ ومع أنَّ الأتوكاد أكثر شهرة من الريفيت وأُنتج قبله؛ إلَّا أنَّ الريفيت استطاع في السَّنواتِ الأخيرة أن يأخذَ المساحة الأكبر من اهتمام الشَّركات والأفراد.
هناك نُقاط التقاء بين الأتوكاد والريفيت ، إضافةً إلى بعضِ الاختلافات.
يُمكن قولها بالآتي:

أوجه التَّوافق والتَّشابه:

  • الأتوكاد والريفيت لديهما قدرات هائلة في تكوين المباني، فلديهما كلّ الأدوات المعماريّة اللّازمة لإنتاج المباني، على سبيل المثال: الجدران، الأبواب، النَّوافذ، السَّلالم، الأرضيات، الأسقف، الجدوال الخاصَّة بالأبواب والنَّوافذ وجداول الغرف والمساحات، وغيرهم.
  • وُجِّهَ الأتوكاد والريفيت إلى المهندسين والتّصميم ومهندسي الدِّيكور على حدِّ سواء. يحويان الأدواتِ اللّازمة للعملِ في إدارة المشروعات ، مثل: المستويات، العلامات، الرُّموز، الجداول الزَّمنية، الأدوات الخاصَّة بعمل التَّفاصيل، الواجهات، القطاعات، …إلخ.
  • يتوافق الأتوكاد والريفيت مع التَّخصُّصات ، مثل: الهندسة المعمارية ،الإنشائيّة، الكهربائيّة، الميكانيكيّة.
  • الأتوكاد والريفيت برنامجان مُنتجان، يُمكن استخدامهما في اتِّخاذ مشروع ما والعمل عليه من البداية إلى النِّهاية؛ أي من الألفِ إلى الياء.
  • يُمكن استخدام الأتوكاد والريفيت في المكاتب والشَّركات الصَّغيرة والمُتوسَّطة والكبيرة، فلا حدودَ تقفُ أمامهما.

أوجه الاختلاف:

  • يعتمدُ الأتوكاد –كما هو واضح من اسمه- على منصَّة الأتوكاد الكلاسيكي. ويشملُ وظائف الأتوكاد كافّة، إضافةً إلى جميع الأدواتِ ، وعلى هذا يُفضّل وجود معرفة سابقة في الأتوكاد الكلاسيكي. أمَّا الريفيت ، فهو لا يعتمد علىالأتوكاد؛ لذلك لا يتطلب معرفة سابقة بالأتوكاد لتتمكَّن من استخدامه.
  • يبدأُ الريفيت المشروعات في ملفّ قاعدةِ بياناتٍ واحدة ومُتكاملة. إذا كان يعمل على المشروع أحد الأشخاص، تُخزَّنُ بيانات المشروع جميعها في ملفٍّ واحدٍ فقط، وإذا إحتاج عدَّة أشخاص إلى الوصول إلى هذا المشروع، يُقسَّمُ الملف إلى عدَّةِ أجزاءٍ بوساطةِ ملفات مُرتبطة أو ما يُسمّى Worksets. هذا مبدأُ عمل الريفيت المعماري: تقسيم المشروع إلى أجزاءٍ من أجلِ التَّعاون والتَّنسيق، حيثُ يُنسِّق الريفيت المعماري كلّ أجزاء المشروع تنسيقًا حقيقيًّا، ويبقيها مُتزامنة مع بعضها بعضًا لحين الحاجة إليها. في الأتوكاد المعماري العمليّة أكثر تعقيدًا، فأنت تحتاجُ إلى عدّة خطوات لتحصلَ على المساقط ثُمّ التصّور الكلّي للمبنى، إضافةً إلى أنّالأتوكاد المعماري يحفظُ المشروع مُفكَّكًا، كلّ جزء مُستقلّ بذاته.
  • مصدر قوّة الأتوكاد الكبيرة هي: أُلفته وترابطه وتكامله الوثيق مع منصَّة الأتوكاد الكلاسيكي وملفات DWG الواسعة الانتشار. أمّا مصدر قوَّة الريفيت هي قدرته الكبيرة في التَّنسيق الكامل بين محتويات المشروع، هذا يعني أنَّ أيّ تغيير في مكان واحد في View، وفي وقت واحد، يظهر تأثيره في جميع Views المكوّنة للمشروع، فالتّغييرات الّتي تحدث في جزء من المشروع تُنسّق وتُحدَّث فوريًّا في المشروع بأكمله.

BIM

        مصطلح BIM أو Building Information Modeling، هو مفهوم عام تعتمدهُ بعض المُنتجات مثل الأركيكاد ArchiCAD من شركة Graphisoft، وبطبيعة الحال الريفيت Revit ، والأتوكاد AutoCAD من شركة أتوديسك Autodesk.
        BIM يُعبِّر عن معنى التَّوافق التَّام، عن التَّكامل. هذا المفهوم هو -بسهولةٍ- لخلق المُحاكاة الافتراضية الكاملة للمبنى، أي: إنشاء مبنى تخيُّلي على الكمبيوتر يُشبه المبنى الحقيقي في الموقع، وتتبُّع مراحل دورة حياة هذا المشروع المُختلِفة في أثناء تنفيذه. يُستخدم هذا المفهوم لتسهيل عمليّة التَّصميم، التَّسعير، سلامة الحياة داخل المباني، الصِّيانة المُستمرَّة، إدارة المرافق، وأكثر من ذلك بكثير.
الريفيت هو نتيجة البناء باستخدام مفهوم BIM، أي أنَّهُ صُنع من أجلِ هذا الغرض. الأتوكاد تطوَّر انطلاقًا من حلولBIM؛ ولكن في معظم الحالات تُستخدم أقلّ إمكانيّات البرنامج في الشَّركات الّتي تستخدمه؛ أي أنَّهم لا يستفيدون بوجهٍ تام من إمكانيّاتهِ كافّة؛ لذا -والحال على هذه الصّورة- فإنَّ أتوديسك لم تُخطئ عندما أعلنت أنَّ الريفيت المعماري هو التَّعبير الحقيقي لمفهوم BIM.

أيُّهما أفضل: الأتوكاد أم الريفيت ؟

        يُعتدُّ بعوامل كثيرة عند مُحاولة تقييم أيّ البرنامج أفضل للمُستخدم، بل هو خيار صعب؛ لأنَّ البرنامجين قادران على تلبيةِ احتياجات الشَّركات المِعماريّة والأفراد.
العواملُ الّتي -غالبًا- يُعتَدُّ بها:
  • حجم الشَّركة.
  • نوعيّة المشروعات.
  • مستوى مهارة المُستخدمين.
  • أُجرة التَّدريب والتَّطوير.
  • توفّر القوى العاملة الماهرة.
  • الإلتزام المُستمِّر والرَّغبة في تبنِّي تكنولوجيا جديدة.
  • مستوى الارتياح أو عدم الرِّضا عن أدواتِ البرامج.
  • الرَّغبة في التَّنافس.
القرارُ يرجع لك. من ستختار، الأتوكاد أم الريفيت ؟
ابحث عمَّا تُريد من البرنامج ويتناسب مع إمكانيّاتك وقدراتك.
واكب التَّطوّر وانظر ما يطلبه السُّوق.